تتصدر منطقة حيفا دولة إسرائيل في معدلات الإصابة بأمراض السرطان والربو. يحتوي خليج حيفا على أكثر المصانع تلويثًا في دولة إسرائيل. وتعترف وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية منذ أكثر من 5 سنوات بالصلة ما بين تلوث الهواء الصناعي وزيادة معدلات الإصابة بالأمراض. تقوم المصانع الملوثة في خليج حيفا، وعلى رأسها مجمع المصافي (مجموعة بازان)، بمخالفة نص لوائح قانون الهواء النقي المرة تلو الأخرى وفي أكثر من مرة ارتبطت سمعتها بالتحقيقات في انتهاكات التلوث وحوادث الأعطال غير العادية والمواد الخطرة.

تؤثر صناعة تكرير الوقود في خليج حيفا على حياتنا جميعًا في مجموعة واسعة من المجالات هي الصحة والأمن والبيئة والاقتصاد والتخطيط ومستقبل قطاع الطاقة في إسرائيل.

النضال ضد المصانع الملوثة في حيفا مستمرة منذ سبعينيات القرن الماضي. في عام 2012، أودِعت لدى لجنة التخطيط خطة لتوسيع مساحة مصانع بازان بنسبة 220%، ومنذ ذلك الحين وإلى يومنا  هذا، ترافق “ميغاما يروكا” السكان كخلية نشاط.

على مر السنين، حققنا العديد من الإنجازات، أبرزها تغيير في الخطاب العام من وقف توسع بازان إلى إغلاق المصانع الملوثة في حيفا بالكامل.

في عام 2022، نجحنا في قيادة قرار حكومي بإغلاق المصانع الملوثة في حيفا وتغيير غاية الأرض للسكن والتوظيف والصناعة النظيفة والمساحات الخضراء.  بالإضافة إلى ذلك، تقرر إنشاء مديرية تطوير خليج حيفا في مكتب رئيس الوزراء. ومع ذلك، لم يتضمن القرار تحديد أهداف أو رصد ميزانية.

اليوم، نحن نطالب الحكومة بوضع ميزانية لإخلاء المصانع، وتحديد أهداف للإغلاق وإعادة تأهيل خليج حيفا.